بيان بمناسبة ذكرى 14 جانفي 2011
تحي تونس اليوم الذكرى 13 لثورة #الحرية و #الشباب في 14 جانفي 2011 والتي ستبقى خالدة في تاريخ بلادنا وفي ذاكرة الإنسانية ونضالات الشعوب الحيّة من أجل الانعتاق من براثن #الاستبداد و #الحكم_الفردي والتخلّف السياسي.
ولئن عمل البعض على الغاء هذا العيد الوطني بكل الرمزية الحضارية التي يحملها فإن إرادة الشعب التونسي في إرساء نظام ديمقراطي ومدني وتكريس مبادئ دولة القانون والمؤسسات وقيم المساواة والتضامن ستبقى ثابتة ومتواصلة ولا يمكن الارتداد عليها باسم الشعبويات الزائلة والبناء القاعدي.
وإذ يقف حزب #آفاق_تونس إجلالا لكل شهداء الثورة وللشباب الثائر حينها ولكل المدافعين عن #حقوق_الإنسان و #الديمقراطية فإنه يستنكر ما آلت إليه الأوضاع الحالية من تضييق على الحرّيات وعود تدريجي إلى مظاهر التسلّط والحكم الفردي، إلى جانب الاستهداف المنهجي لحريّة الصحافة.
إن مطالب الشعب التونسي في الحرية والكرامة ومحاربة الريع والفساد لا يمكن أن تتحّقق بمنظومة سياسية تسلطيّة ومؤسسات تشريعية وقضائية فاقدة لمفهوم السلطة ومعايير الاستقلالية.
كما أن تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الذي لازم فترة ما بعد الثورة واستمر بأكثر حدّة بعد 25 جويلية 2021 لا يمكن أن يعالج من خلال اعتماد نفس المنوال التنموي و #القوانين_البالية و #البيروقراطية والاقتصار على الجانب الزجري دون معالجة للأسباب العميقة.
هذا ويؤكد الحزب على أن بوصلته الدائمة هي العمل من أجل تحقيق تطلعات الشباب التونسي في بناء دولة حديثة، حرّة ومزدهرة تحرّر الطاقات والمبدعين وتضمن مقوّمات العيش الكريم وسيادة القانون والتعددّية وكلّ من ينحرف عن هذه المبادئ والقيم مصيره الزوال.
المكتب السياسي لحزب آفاق تونس.
تونس في 14 جانفي 2024