من أجل وطن يضمن حقوق المواطنين والأجيال القادمة في الحياة
الخطر الداهم على تونس هو الكارثة البيئية التي بدأنا نتحسس آثارها من: (i) احتباس حراري أدى إلى تغييرات مناخية هامة منها تقلب الأحوال الجوية من خلال ارتفاع درجات الحرارة إلى نسب غير مسبوقة وتهاطل الأمطار بأكثر كثافة في اوقات وجيزة لا تسمح بريّ عميق وتجديد منسوب المياه الجوفية وتأثر سلبا على الزراعات وتسبب في فيضانات، (ii) تلوث بيئي وصناعات تحويلية ملوثة تتسبب في أمراض خطيرة مزمنة وقاتلة في العديد من المدن مثل الحوض المنجمي وصفاقس وقابس وبنزرت، و(iii) توسع عمراني عشوائي على حساب الأراضي الفلاحية الخصبة خلق المزيد من التلوث وتراجع الانتاج الفلاحي مما يهدد الأمن الغذائي، (iv) انجراف البحر وتلوث الشواطئ وتهديد الحياة البحرية،…
ويعتبر حزب آفاق تونس أن هذه الأزمة البيئية ليست حتمية وأنه بالإرادة السياسية الوطنية والدولية وبتظافر الجهود يمكن مجابهتها من خلال تنامي الوعي الاجتماعي بضرورة المحافظة على البيئة واعتماد التنمية المستدامة وتغيير الممارسات والسياسيات على جميع الأصعدة ومن خلال الابتكار وتطويع التطور التكنولوجي لإيجاد الحلول، وللحد من هذه المخاطر ورفع التحديات، نقدّم اللائحة البيئية لآفاق تونس التي ترتكز على المحاور التالية:
تأسيس ثقافة بيئية وطنية
- دمج التربية البيئية في برامج التربية المدنية منذ سن مبكرة
- إعطاء الأولوية لبرامج الابتكار في الجامعات تونسية من أجل إيجاد حلول للكارثة البيئية في تونس
- دعم مبادرات التوعية البيئية المحلية والوطنية وخلق نظام بيئي تعاوني
- تشجيع الشركات على تنفيذ سياسات المسؤولية الاجتماعية في مجال البيئة ومواصفات ال ISO
إعادة تخطيط عمراني واقتصادي مستدام
- وضع برامج تهيئة عمرانية تأخذ بعين الاعتبار اهم التحديات البيئية،
- تثمين خارطة الأراضي الفلاحية وتشجيع الفلاحة البيولوجية والحفاظ على التنوع البيولوجي،
جعل تونس مركزا للمهارات والخبرات في مجالات البيئة
- بالتعاون مع القطاع الخاص، زيادة التمويل المخصص للابتكار والبحث والتطوير في قطاع الطاقات النظيفة وإعادة التدوير والإيكولوجيا الزراعية،
- التشجيع على تركيز الصناعات النظيفة وتأهيل المصانع لاحترام المعايير والتشريعات البيئية وتكثيف الرقابة
- تكييف العرض الأكاديمي للتدريب المهني والجامعي في: الطاقة النظيفة، وإعادة التدوير، والاقتصاد الدائري، …
تحويل الطاقة لفرصة اقتصادية تخلق فرص عمل
- تسريع نشر الطاقات المتجددة من خلال تسهيل التشريعات السارية لجعلها أكثر تحفيزًا وأقل تقييدًا
- تركيز جهود البحث والتطوير والاستثمار للمؤسسات العمومية وبشكل خاص للشركة التونسية للكهرباء والغاز على تخزين الطاقة والشبكات الذكية والهيدروجين
- ترشيد الموارد المائية في إطار مبادئ الحوكمة المائية الفعّالة كعنصر للعدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية وتشمل: مزيد العمل على تشبيك السدود، المحافظة على مياه الامطار وتحسين مردود شبكات تطهير المياه ومراقبة مياه الصرف الصحي والصناعي
- وضع خارطة طريق تنموية للأشكال جديدة من التنقل (الكهربائية والهجينة والغاز) وإنشاء مراكز الخبرة الفنية للهيدروجين والبطارية.
- تحسين خدمات النقل العمومي وتعميمها وتخصيص مسارات للدراجات والاستعداد لإزالة الكربون من أساطيل النقل العام من خلال إطلاق مشاريع تجريبية في المدن التي تعاني أكثر من غيرها من تلوث الهواء
تشجيع إعادة التدوير لجعل الاقتصاد الدائري قطاعًا اقتصاديًا للمستقبل في تونس
- دعم هيكلة القطاع الصناعي لإعادة التدوير واستعادة المخلفات ودعم الابتكار في هذا القطاع
- وضع سياسة لتحسين عمليات جمع النفايات ونقلها ومعالجتها وإعادة تدويرها ولهيكلة المصبات الحالية لتجنب الأزمات المتتالية في مختلف المدن، لا سيما من خلال إنشاء مصبات جديدة خاضعة للرقابة واللامركزية لإيداع النفايات المتبقية بعد استيفاء كل مراحل التثمين الممكنة وذلك بعيدا عن مواطن العمران واحاطتها بحزام غابي
- دعم تنفيذ الفرز الانتقائي بالتعاون مع المجتمع المدني، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار
- دعم المبادرات المحلية والوطنية لمكافحة الهدم
ونعتبر في حزب آفاق تونس أن التحوّل البيئي يقتضي تكاتف جهود المواطنين، المجتمع المدني والدولة من خلال تنامي الوعي الاجتماعي للحفاظ على البيئة واعتماد التنمية المستدامة وتغيير الممارسات والسياسيات للتشجيع على الابتكار والتطور التكنولوجي.
عاشت تونس…خضراء ونظيفة