من أجل نظام أمن جمهوري وفعال

الرهانات

نظرًا لأن الأمن هو أول الحريات، فإن الاستقرار الأمني يعتبر أحد الشواغل ذات الأولوية للمواطن التونسي، مع العلم أنه أحد ركائز النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي. في هذا الصدد، لا يمكن إنكار أنه، على مستوى الأمن القومي وعلى مستوى المتغيرات الجيوسياسية الإقليمية والدولية، فإن الحالة في الوقت الحاضر تثير عدم ثقة عام. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض القرارات غير الحكيمة التي اتخذتها الحكومة زادت من قلق بعض مواطنينا

وفقًا لآخر استطلاعات الرأي، فإن اهتمامات المواطنين التونسيين في هذا المجال هي:

  • التهديد الإرهابي;
  • الأضرار التي لحقت سلامة التراب التونسي
  • زيادة معدل الجريمة وتطور الجرائم
  • بعض تجاوزات الشرطة وتدخلات خارج الإطار القانوني

آفاق تونس يعتقد أن هذه المخاوف الخطيرة والمشروعة للمواطنين التونسيين يجب أن تسجل في سياسة واضحة والحكيمة لدولة لفرض النظام العام وتطبيق القانون والتصرف بشكل استباقي ضد الإرهاب والجريمة المنظمة

رؤية آفاق تونس:

يجب أن يكون احترام النظام العام وتطبيق القانون أولوية لسيادة القانون التي يتطلع إليها جميع التونسيين

يجب أن تكون تونس مجهزة تجهيزًا جيدًا للتعامل مع التهديدات الإرهابية. وبالتالي، فإن نجاح مهمات مكافحة الإرهاب وحماية سلامة الأراضي التونسية ومكافحة الجريمة المتزايدة والجريمة المنظمة يرتبطان بالتحضير الممتاز لجنودنا وقواتنا للأمن الداخلي من حيث القوى العاملة والمعدات والتدريب والإعداد

10 برامج  رئيسية:

1. الكتاب الأبيض حول الأمن والدفاع: تهدف الورقة البيضاء حول الأمن والدفاع إلى توضيح مفهوم الأمن القومي في تونس، وتحديد استراتيجية أمنية وطنية شاملة وتحديد سياسة الأمن والدفاع والقدرات اللازمة لتنفيذه.

يجب أن يكون الكتاب الأبيض المرجع الرئيسي لفهم الأمن القومي ووضع استراتيجيات مناسبة للمعلومات والوقاية والحماية والردع والتدخل، إلخ.  ستكون رسالة موجهة أولاً للمواطن التونسي من أجل تحديد سياسة الدولة في مسائل الأمن القومي بجميع مكوناته، وكذلك رسالة طمئنة موجهة إلى المجتمع.

سيكون توجيه الكتاب الأبيض على أعلى مستوى في وزارة الداخلية ووزارة الدفاع بالتعاون مع خبراء ومكونات المجتمع المدني

2. وكالة الإستعلامات الوطنية : ” مصلحة تونس”

الذكاء هو أحد العناصر الأساسية لمنع التدخلات في جميع مجالات الأمن. في تونس، نلاحظ تشتت مصادر المعلومات، حيث أن الدولة تبنت إنشاء وكالات استخبارات مختلفة منتشرة في جميع مناطق البلاد مع غياب التنسيق شبه الكامل. وقد أدى ذلك إلى إهدار الأموال العامة وفقدان الكفاءة والقيمة مقابل المال في مواجهة التهديدات المتزايدة والجديدة.

إن إنشاء وكالة استخبارات وطنية كنقطة محورية بين مختلف وكالات الاستخبارات ومقدمي خدمات المعلومات هو أحد العناصر الرئيسية لنجاح حربنا ضد الإرهاب

3. أمن الحدود : لضمان أمن حدودنا ضد التهديدات المحتملة، آفاق تونس يدعو إلى إنشاء قوة متخصصة تسمى الجيش الحدودي متكون من حوالي 20.000 جندي

سيعمل جيش الحدودي هذا بالتنسيق مع الجيش والقوات الجوية وحرس الحدود وحرس الغابات وأي جهة مختصة أخرى لضمان أمن حدودنا بشكل فعال تجاه الجميع التهديدات المحتملة والسماح للجيش بالتركيز على وظائفه الأساسية (التدريب – حماية النقاط والمرافق الحساسة – المشاركة في جهود التنمية في البلاد – الإشراف على الصناعة العسكرية – المشاركة في الاستجابة الفعالة في حالة الكوارث – المشاركة في إنفاذ القانون ، وما إلى ذلك) .بعد إنشاء جيش الحدودي ، سيكون عدد قواتنا المسلحة 100000 ، وبالتالي ، سيكون حجمها أكثر تكيفًا مع البيانات الجغرافية والديموغرافية لتونس

4. زيادة التعاون الإقليمي الذي يجب تعزيزه باستمرار.

لا ينبغي إنكار الصلة بين الإرهاب وسوق الحدود الموازية. الخطر مهم للغاية بالنسبة لمستقبل البلد. يجب أن تعمل قواتنا الأمنية مع قوات الأمن الجزائرية من جانب والقوات الليبية من جهة أخرى بمجرد استقرار الوضع إلى حد ما في ليبيا

5. الصناعة العسكرية :

لضمان الاكتفاء الذاتي لقواتنا العسكرية والأمنية فيما يتعلق بالمعدات والزي الرسمي (باستثناء الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى)، يُنصح بإنشاء وحدات معينة لتصنيع المعدات. والزي الرسمي (الزي الرسمي – سترات واقية من الرصاص – الأحذية …) في شراكة بين القطاعين العام والخاص، مما يحد من استيراد هذه المنتجات.

بالنظر إلى توفر الخبرة الوطنية في صناعة النسيج والجلود، فإن هذا المجال سيكون واعدًا في تونس ويمكن أن يغطي أيضًا الطلب الدولي القوي

6. تحسين ظروف المعيشة والعمل :

يتطلب تحسين ظروف العمل لقواتنا الأمنية والعسكرية رؤية طويلة المدى، خاصة من أجل تكييف المباني بطريقة مناسبة، من أجل تحسين وقت الراحة وساعات العمل باستخدام تخطيط وبرامج للحد من تأثير الحياة المهنية على الخصوصية، ودعم ومساعدة أكثر توجها نحو الإدارة، وإعادة تصميم المناهج التدريبية، وتحليل المعدات المخصصة، والتدقيق في أساطيل والمركبات للتحقق من نجاعتها، وهذا لتسهيل أداء واجباتهم وتلبية توقعات المواطن للشرطة الجمهورية

وبالمثل، فإن تحسين الظروف المعيشية لقواتنا الأمنية والعسكرية، لا سيما من خلال تحسين فرص الحصول على الخدمات الصحية والإسكان والمواصلات، فضلاً عن مراعاة حالات الإبعاد العائلي بشكل أفضل، من شأنه أن يزيد في تشجيعهم على تكريس أنفسهم بشكل أفضل لدعوتهم

7. تعزيز هيئات الرقابة والتفتيش :

يهدف تعزيز هيئات الرقابة والتفتيش إلى ردع الانتهاكات أثناء التجنيد أو أثناء المشتريات العامة أو عند تطبيق القانون والإجراءات وتكريس الأمن الجمهوري لتطبيق القانون. القانون والحفاظ على النظام دون محاباة أو تدخل من أجل تحقيق مبدأ المساواة

8. دعم مراكز البحوث الاستراتيجية :

تعد كل من مراكز البحوث الاستراتيجية العامة والخاصة آليات مهمة لدراسة القضايا العسكرية والأمنية، الداخلية والإقليمية والدولية، لفهم القضايا المختلفة للصراع وفهم النهج متعددة التخصصات لقضية الأمن. لذلك من الضروري دعم هذه الآليات، وتوفير الدعم الأكاديمي للباحثين في المجالات الاستراتيجية وتشجيع التنسيق بين هذه المراكز البحثية الاستراتيجية الوطنية ومراكز البحوث الاستراتيجية الأجنبية

9. احترام حقوق الإنسان، حتمية لجميع قوات الأمن

تم إحراز تقدم كبير في هذا الاتجاه، ولكن لا يزال هناك مجال للتحسين. يجب على الدولة الاستثمار في تدريب المجندين الشباب وكذلك التدريب أثناء الخدمة على موضوع رئيسي لإقامة علاقة ثقة مع المواطنين، وخاصة الشباب

10. تعزيز مشاركة المجتمع المدني في قضايا الأمن.

مراقبة احترام حقوق الإنسان، ومكافحة الانتهاكات والفساد، تظل أهم قضيتين على المدى القصير حيث يمكن للمجتمع المدني التأثير على الصعود على مقربة من مواطني قوات الأمن.